فوندروسوفا تحرم أنس جابر من لقب تاريخي في ويمبلدون

في مواجهة مفعمة بالإثارة والندية، استطاعت التشيكية ماركيتا فوندروسوفا أن تحرم النجمة التونسية المتألقة أنس جابر، المصنفة السادسة عالميًا، من تحقيق حلم طال انتظاره وإنجاز تاريخي غير مسبوق، وذلك بفوزها عليها بنتيجة 6 - 4 و6 - 4 في المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون للتنس، التي أقيمت اليوم (السبت).

تعتبر هذه الهزيمة بمثابة صدمة قوية ومؤلمة لأنس جابر، التي كانت تتطلع بشغف إلى تحقيق إنجاز تاريخي باهر، يتمثل في أن تصبح أول لاعبة عربية وأفريقية تنجح في التتويج بلقب إحدى بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى، وهو حلم راودها طويلاً.

في بداية فعاليات البطولة، لم يتوقع الكثيرون، بل وحتى اللاعبة فوندروسوفا نفسها، أن تتمكن من الوصول إلى نهائي البطولة المرموقة، وهو ما جعل زوجها يبقى في جمهورية التشيك لرعاية قطتهما المحبوبة فرانكي، حتى اللحظات الأخيرة قبل المباراة النهائية الحاسمة.

كان بإمكان أنس جابر أن تسطر اسمها بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ، إلا أن ثقل المناسبة وضخامة التحدي كانا أكبر من قدرتها على التحمل، لتخسر نهائي ويمبلدون للمرة الثانية على التوالي، واصفة هذه الهزيمة، كما صرحت بقلب يعتصره الألم، بأنها "الهزيمة الأكثر ألما في مسيرتها المهنية". وتعتبر هذه الخسارة هي الثالثة لها في نهائي كبير.

خاضت أنس جابر اليوم النهائي الثالث لها في بطولات "غراند سلام" الكبرى، بعد أن وصلت إلى نهائي ويمبلدون في العام الماضي، لكنها خسرت أمام اللاعبة الكازاخية إيلينا رايباكينا، كما تأهلت إلى نهائي بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) بعد ذلك بنحو شهرين، لكنها لم تتمكن من الفوز وخسرت أمام اللاعبة البولندية إيغا شفيونتيك.

أما فوندروسوفا، المصنفة 42 عالميًا، فقد حققت اليوم إنجازًا باهرًا بتتويجها بأول لقب لها في بطولات "غراند سلام"، وذلك عبر ثاني نهائي لها في البطولات الكبرى، بعد أن كانت قد خسرت أمام اللاعبة الأسترالية أشليه بارتي في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) عام 2019.